|
تبحث مجموعة العمل عن كيفية إمكاننا كمستخدمين وكمجتمعات أن نتعاون بشكلٍ أفضل، وما الدور الذي تلعبه ثقافات المجتمع في تشكيل سلوك المستخدم، وأي العمليات والأدوات اللازم استخدامها أو بناؤها أو تحسينها لحماية حركة مزدهرة. |
Talk |
|
تخلق ثقافة المجتمع الحالية تحديات لشتى جوانب الصحة المجتمعية. وتُنشئ التحديات عوائق اجتماعية تحول دون المشاركة. وتتضمن هذه العوائق، على سبيل المثال لا الحصر، استمرار السلوك السيء والمبادئ التوجيهية والإجراءات التي تفتقر إلى الوضوح أو المرونة أو كليهما، والقيادة غير المتأهبة للتعامل مع أوضاع مجتمع الإنترنت المتنوع والشغوف. وسيتم التطرق إلى هذه التحديات في الفقرات التالية. في الوقت الحالي، يُنظر إلى المشاركة في مشاريعنا عبر الإنترنت والمساحات غير المتصلة على أنها أمرٌ يمكن للجميع الوصول إليه في بيئة تعامل متكافئة. وفي الواقع، تعد المشاركة ميزة لا يتمتع بها سوى عدد قليل نسبيًا من المساهمين مقارنةً بجماهير قرائنا العالميين. وتقدم ثقافة الحركة الحالية العوائق الاجتماعية والتقنية التي تحول دون المشاركة. وأحيانًا ما يعمد المشاركون إلى استخدام قوتهم وامتيازاتهم لإخماد الأصوات الأخرى. ويمكن ملاحظة ذلك في المناقشات المتعلقة بتغيير العمليات والهياكل المجتمعية الحالية. ولا تتناول الثقافة في حركة ويكيميديا على نحوٍ كافٍ أوجه عدم المساواة في العملية. وعلى الرغم من أن عمليات صنع القرار المجتمعي متاحة لجميع المساهمين في معظم المشاريع، إلا أن الكثير منهم لا يشاركون فيها. ويرجع ذلك إلى ضعف الثقافة الموجودة في مجتمعنا، إذ تعد المشاركة في المناقشات أو صنع القرار غير آمنة لبعض المساهمين. وقد تعني المساهمة أي شيء بدءًا من الكلمات القاسية في سلسلة المناقشة حتى السعي لاستقاء معلومات شخصية أو غيرها من أشكال المضايقة أو التنمر. وبصفتنا مجتمعًا عالميًا، لا نركز بما فيه الكفاية على البعد الاجتماعي لمشاريعنا، ولكن نركز بدلاً من ذلك على المحتوى. وفي الرحلة نحو المساواة في المعرفة الموضحة في توجه 2030، يجب أن تركز احتياجاتنا على الجانب الاجتماعي لحركتنا والبيئات الفنية التي نتعاون من خلالها إلى حدٍ كبير مع بعضنا البعض. ومن نفس المنطلق، يتعين علينا توضيح المسؤولية المتعلقة بقضايا الصحة المجتمعية. وتعاني حركة ويكيميديا من الاعتماد المفرط على القيادة التطوعية غير المدربة بشكلٍ كافٍ والمزودة بموارد غير كافية. ويتم إدارة مشاريع ويكي المجتمعية من قبل متطوعين، ولكن لا يتصرف كل المتطوعين بطريقة صحية للمجتمع. وتم التعرف على المشكلة منذ فترة طويلة ولكن حتى الآن لم تنجح سوى محاولات قليلة للغاية في إيجاد إصلاح هيكلي يعزز من فرص المشاركة العادلة. وإننا نفتقر حاليًا إلى الفطنة في العمليات النفسية والاجتماعية التي تحفز السلوك السيء المستمر في بيئاتنا الثقافية المختلفة واسعة النطاق وتكافئه في كثير من الأحيان. ونادراً ما تتمتع مجتمعات المتطوعين لدينا بالمهارات وأنظمة الدعم والموارد اللازمة للتصدي لهذه المشكلة. يمثل السلوك غير المحترم أو العنصري أو التهديدي أو العدواني أو التخريبي والتدميري بخلاف ذلك مشكلة كبيرة في مجتمعاتنا. ويمكن أن يحدث هذا السلوك عبر شبكة الإنترنت أو خارجها. ويؤثر ذلك سلبًا على الصحة المجتمعية خاصتنا، ويؤدي إلى إرهاق أفراد المجتمع الحاليين ويثبط همة الأعضاء الجدد. ويتردد الكثير من المساهمين في التحدث علنًا أو اتخاذ إجراء ضد السلوك السيء بسبب الخطر الحقيقي المتمثل في استهدافهم بأن يصحبوا عرضةً لهذا السلوك. ويحول ذلك دون مهمة تحقيق المساواة في المعرفة نظرًا لكونه يُسهم في استبعاد الفئات المهمشة. هذه هي العوائق المحددة في كلٍ من المجتمعات الكبيرة والصغيرة. والأمر الأكثر أهمية من منظور المساواة في المعرفة هو وجود مجموعات مستبعدة من الوصول إلى مشاريعنا تمامًا، فبعدم قدرتهم على أن يصبحوا قرّاء، ثمة فرصة ضئيلة أن يصبحوا ضمن المساهمين. ويجعل ذلك من الصعب على الأصوات والفئات المهمشة المشاركة في حركتنا سواءً عبر شبكة الإنترنت أو خارجها لمشاركة معرفتهم من خلال الحركة وبنيتها الأساسية في العالم بأسره، ومن شأن استمرار هذه العوائق جعل مشاركتهم أقل احتمالاً. فإذا كنا نأمل في تحقيق مهمتنا حقًا، فسنحتاج إلى التخلص من هذه العوائق ومساعدة هذه المجموعات على تسهيل الوصول إلى مشاريعنا. |
Talk |
|
في كل مجموعة اجتماعية، تعد الصحة المجتمعية عملية مستمرة وقد استكشفت ويكيميديا العديد من جوانب هذا الموضوع خلال دورتي التشاور المجتمعي في 2017 و2018. ووجدت مجموعة العمل المعنية بالصحة المجتمعية أنه من الأفضل تقييم المشكلات الهيكلية المفصلة أعلاه بغرض الاستفادة من هذه المساهمات المجتمعية والجوانب الثلاثة التالية المعروفة بتأثيرها على الصحة المجتمعية: إن عمليات صنع القرار التي تدعم رفاهية المساهمين بشكل أفضل وتجعل المشاريع أكثر ترحيبًا، ستعود بفائدة كبيرة على مهمة ويكيميديا ومجتمعات المشروع المحلية في رحلتها نحو 2030. والافتقار إلى الهياكل الأساسية، مثل القواعد الأساسية العالمية المتعلقة بالسلوك، يعني أنه لا يوجد لدينا أي أساس لتحديد ما هو السلوك الصحي. وهذا يدل بقوة على وجود العديد من التحديات المذكورة في قسم "الوضع الحالي". سيمهد لنا تصميم الهياكل والسياسات والعمليات والموارد بطريقة تدعم الصحة المجتمعية بشكلٍ فعال الطريق نحو تحقيق أهداف ويكيميديا 2030 والحركة المزدهرة اللازمة لتحقيقها بالفعل. لن تكون القواعد والهياكل فعالة في توجيه عملية اتخاذ القرار إذا لم تكن مدعومة بثقافة عدم التسامح مع السلوك غير المقبول في المجتمع. ومن الضروري أن يتمتع قادة المجتمع بالقدرة والدعم على اكتساب المهارات اللازمة للتصدي للسلوك غير المقبول وأن تتوافر الموارد والأدوات الكافية لمساعدتهم في هذا العمل الحاسم الذي لا يكون مجزيًا في كثير من الأحيان. يعتبر تضمين الأصوات المهمشة مبدأً جيدًا من مبادئ التصميم إذ أن ما ينفع الأعضاء الأكثر حرمانًا في أي مجموعة يميل إلى أن يكون نافعًا بنفس القدر على أدنى تقدير مع معظم أعضاء هذه المجموعة. ويعد هذا نهجًا سليمًا نحو المشاركة العادلة في حركة مزدهرة، كما أن تسهيل عملية مشاركة المساهمين (المحتملين) من جميع الثقافات يعد إحدى لبنات البناء الأساسية في السنوات العشر القادمة. ويتضمن ذلك تبسيط العمليات للمستخدمين الجدد والقدامى، وتوفير الموارد لدعم الصحة الفردية والتركيز بشكلٍ أكثر على المجتمعات الأصغر الكائنة في المناطق الفقيرة من أجل اكتساب أصوات جديدة والإبقاء عليها في مجتمعنا. |
Talk |
|
Talk |