مدونة قواعد السلوك العالمية\استشارات 2021\المجتمع العربي
مقدمة عن مجتمع ويكيبيديا العربية
أطلقت نسخة ويكيبيديا العربية للمرة الأولى في التاسع من تموز\يوليو 2003. منذ ذلك الحين، سجّل ما يزيد عن 2,054,554 مستخدم في الموسوعة، إلا أن عدد النشطاء منهم حوالي 6,612 مستخدماً (نشيط يعني أنجز على الأقل تعديلاً واحداً خلال الـ30 يوماً الفائتة)؛ أما عدد الإداريين فيبلغ 26.
حتى تاريخ 31 آذار\مارس 2021، بلغ عدد المقالات في ويكيبيديا العربية حوالي 1,109,257 مقالة وعدد صفحاتها 7,231,761 صفحة؛ تحتل ويكيبيديا العربية المرتبة الثامنة بين الويكيبيديات من حيث العمق (223.98)، والمرتبة السابعة عشرة من حيث عدد المقالات، حيث اجتازت المليون مقالة الأولى في 17 تشرين الثاني\نوفمبر 2019 لتكون اللغة الساميّة الأولى التي تحقق هذا الهدف.
عملية تيسير النقاشات
مثل أي مجتمعٍ آخر، يستخدم مساهمو ويكيبيديا العربية قنوات تواصل محتلفة للتعاون والتفاعل مع بعضهم البعض، على الرغم من أن العديد من هذه القنوات غير رسمية. يتضمن ذلك قنوات التواصل الاجتماعي كالفيسبوك والواتس آب، وغيرها. أما قناة التواصل الرسمية الوحيدة فهي ويكيبيديا العربية نفسها، متمثّلةً في الميدان وصفحات نقاش المستخدمين والمقالات.
أجريت عملية تيسير النقاشات مع المجتمع العربي خلال مسارين:
- صفحة الميتا': حيث أجاب العديد من المشاركين على الأسئلة المقترحة في هذه الصفحة بأنفسهم. كما أضيفت إليها ملخصات النقاشات الفردية والجماعية. تضمّنت هذه الصفحة 8 أسئلة أساسية تلخص محاور النقاشات والاستشارات، وجّهت المشاركين إلى النقاط المحورية كالإبلاغ الآمن عن مشكلات السلوك، ومسارات الإنفاذ، والمسؤوليات، والدعم اللازم للتنفيذ.
- Survey': تضمّن الاستبيان مجموعة من الأسئلة التي هدفت إلى استطلاع آراء المشاركين حول تنفيذ السياسات الحالية، وأداء الإدارة في ويكيبيديا العربية، والتحسينات اللازمة لضمان تنفيذ مدونة قواعد السلوك العالمية بنجاح. تتضمن الأقسام التالية ملخّصاً لآراء التي جمعت في المسارين.
خطة تيسير النقاشات
1. الجمهور المستهدف
تضمّنت الخطة محاولة الوصول لأكبر عدد من فئات المستخدمين بحيث يكون المشاركون ممثّلين للمجتمع ككل؛ على سبيل المثال، المشاركون بمختلف صلاحياتهم في الموسوعة كالإداريين والمحررين الخبراء والمستخدمين الجدد؛ مستخدمين من الجنسين؛ ومستخدمين بمستويات خبرة منوّعة.
2. التواصل
قرّرت عدم الاعتماد على القنوات الرسمية في التواصل لأنني أردت أن تصل رسالتي بصورة ودّية أكثر منها رسمية. وعليه فقد بدأت بنشر رسائل في قنوات التواصل الاجتماعي الأكثر استخداماً من الويكيبيديين العرب.
- مجموعة نقاش محلية على الفيسبوك (ويكيميديا بلاد الشام): وهي المجموعة التي أنتمي إليها وأنشط فيها وتضمن مشاركين في 4 دول. ركّزت على هذه المجموعة لسببين - سهولة الوصول وتفاعل أكبر من الأعضاء. ينتمي عدد كبير من أنشط الويكيبيديين إلى هذه المجموعة وهم أكثر استجابةً لدعوات المشاركة من المجموعات الأخرى. تمّ عقد اجتماعين مع أعضاء هذه المجموعة بحضوري، واجتماع آخر لنقاش داخلي.
- صفحة فيسبوك (مجموعة ويكيبيديا العربية): يتابع هذه المجموعة آلاف المتابعين، معظمهم يشاركون في الموسوعة ومشاريعها. تم عقد اجتماع واحد مع بعض أعضاء هذه المجموعة، إضافة إلى نشر بعض الإعلانات.
- مجموعة واتس آب للإداريين: وتضم 20 إدارياً من ويكيبيديا العربية.
- في ويكيبيديا: جرى الإعلان عن عملية الاستشارات في رسائل المجتمع مرتين. كما استخدمت صفحات نقاش المستخدمين لإرسال رسائل وروابط للاستبيانات.
- دعوات ونقاشات شخصية: تواصلت مع العديد من الأشخاص بصورة شخصية إما من خلال البريد الإلكتروني أو من خلال ماسنجر الفيسبوك. وتضمن هذا دعوة المشاركات الإناث على وجه الخصوص لأهمية مشاركاتهن وخصوصيتها.
معدّل الاستجابة
يمكنني القول بأن نسبة استجابة المجتمع العربي مرضية مقارنةً بجهود التواصل التي بذلتها. كان عدد المشاركات الإجمالي 132 مشاركة. تمثّل هذه العينة المجتمع ككل، حيث تضمّن المشاركون: وإداريين، ومحررين، ومستخدمين جدد، ومستخدمين ذكور وإناث، وخبرات متنوعة.
ملخص نتائج الاستبيان
أرسل [$الاستبيان] لـ 164 مستخدماً نشطاً في ويكيبيديا العربية في الفترة من 08/02/2021 حتى 18/02/2021. استلم معظم الأعضاء دعوة في صفحات نقاشهم في ويكيبيديا العربية لملء الاستبيان أو من خلال خاصية البريد الإلكتروني من داخل الموسوعة أو الرسائل الجماعية. وجّهت دعوات خاصّة متضمنة رابط الاستبيان ل 28 مستخدمة نشطة من خلال البريد الإلكتروني. تضمّنت الدعوة رسالة توضّح أهمية رأي الإناث فيما يتعلق بالسلوك لأنهن من أكثر الفئات تعرضاً لمشكلات التحرش والسلوك غير المقبول. أرسلت هذه الدعوات بتاريخ 08/02/2021 فقط لمراقبة الاستجابات قبل إرسال الدفعة الثانية من الدعوات، "يفترض" أن الاستجابات من الإناث بلغت 20 حتى تاريخ 02/26/2021.
تنوّعت خبرات المشاركين؛ فبعضهم انضم إلى الموسوعة وبدأ المشاركة منذ أقل من سنة، في حين تمتد مشاركة مجموعة أخرى إلى أكثر من 10 سنوات. وهذا ملخّص فيما يلي:
عدد السنوات | عدد المشاركين |
---|---|
أقل من سنة | ١٨ |
3-5 سنوات | ٢٢ |
5-10 سنوات | ٢١ |
أكثر من 10 سنوات | ١٦ |
المجموع | ٩٢ |
من ناحية أخرى، تباينت صلاحيات المشاركين من "بلا صلاحيات" إلى "إداريين". 2 إلى 3 إداريين مشاركين حاصلين على صلاحيات أخرى مثل مدقق مستخدمين وبيروقراط. توزيع الصلاحيات جاء كما يلي:
الصلاحية | عدد المشاركين |
---|---|
لا يوجد صلاحيات | ١٠ |
إداريون | ٩ |
محررون | ٥٣ |
مؤكدون تلقائياً | ٧ |
مراجعون تلقائياً | ١٣ |
المجموع | ٩٢ |
إضافة إلى ويكيبيديا العربية، أوضح العديد من المشاركين إلى أنهم يشاركون في مشاريع أخرى، منها لغات أخرى. جاء التوزيع على النحو التالي:
مجالات المساهمة | # Participants |
---|---|
ويكيبيديا العربية | ٩٠ |
ويكيبيديا الإنجليزية | ٢٥ |
ويكيبيديا الفرنسية | ٥ |
ويكي كومنز | ٣٢ |
ويكي داتا | ٣٤ |
مشاريع أخرى | ١٩ |
تحليل الإجابات
الوضع الحالي
بالإجابة عن السؤال "هل سبق وواجهت أي من حالات السلوك غير المقبول التالية في ويكيبيديا أو المشاريع الأخرى التي تشارك فيها"، ادعى 51 (55%) مشاركاً أنهم لم يواجهوا مشكلات مع أحد مطلقاً، بينما ادعى 35 (38%) مشاركاً أنهم واجهوا مشكلات سلوكية، في حين لم يجب 6 (6.5%) مشاركون عن هذا السؤال.
اثنان فقط من الـ38% ممن واجهوا مشكلات سلوكية يعتبرون حديثي العهد في الموسوعة (أي أنهم بدأوا المساهمة منذ أقل من سنة)، في حين أن 7 مشاركين تزيد مدة مشاركاتهم عن 10 سنوات.
بالتعمق في أنواع السلوك غير المقبول الذي واجهه المشاركون، جاء "التحرش" في المرتبة الأولى، حيث اختير 26 مرة؛ اختار 7 مشاركون "التحرش" لوحده بينما اختار 19 مشاركاً التحرش مع نوع سلوك آخر أو أكثر. يأتي سلوك "التهجم الشخصي" في المرتبة الثانية، حيث أقرّ 13 مشاركاً أنهم واجهوا هذا النوع من السلوك، يليه "التهديدات القانونية"، حيث واجه هذا النوع من السلوك 12 مشاركاً، واختار 5 مشاركون أنهم واجهوا مشكلات تتعلق بتسريب معلوماتهم الشخصية. وأخيراً، أفاد 15 مشاركاً أنهم واجهوا سلوكيات أخرى غير مقبولة.
طُلب من المشاركين توضيح كيف سيتصرفون إذا صادفوا سلوكاً غير مقبول، أجاب عن هذا السؤال 89 مشاركاً.
أفاد 64 مشاركاً أنهم سيبلغون عن المشكلة، قرّر 5 من الـ64 أنهم سيتوقفون عن المشاركة في الموسوعة والمشاريع الأخرى، وقد يتوقفون نهائياً عن المشاركة مع الإبلاغ. أما المشاركون الذين قرروا أنهم سيتوقفون وينسحبون فكانوا 11 مشاركاً. في حين بلغ عدد المشاركين الذين اختاروا نسيان المشكلة 33 مشاركاً، أما الإجابات غير المتوقعة فكانت أن 16 مشاركاً اختاروا نسيان المشكلة وفي نفس الوقت اختاروا أنهم سيبلغون عنها، ربما يكون القصد أن ذلك يعتمد على طبيعة المشكلة، وأخيراً اختار 4 مشاركين نسيان المشكلة وفي نفس الوقت اختاروا الانسحاب والتوقف عن العمل في الموسوعة نهائياً.
يهدف السؤال الثالث إلى تحديد مدى معرفة المشاركين بالسياسات وإدراكهم لها. يبين الشكل التالي توزيع النتائج:
المفاجأة هنا هي أن 6 مشاركين ادعوا أنهم ليسوا على دراية بالسياسات ولم يقرأوها مطلقًا ولديهم بالفعل خبرة لا تقل عن 5 سنوات.
تضمّن الاستبيان سؤالاً يهدف لقياس مدى الرضا عن تنفيذ السياسات المتعلقة بالسلوك في ويكيبيديا العربية، مقياس الإجابة تراوح بين 1 و5، حيث 1 يعني "غير راضٍ على الإطلاق" و5 تعني "راضٍ تماماً". أظهرت الردود أن 24 مشاركاً كانوا محايدين (أي اختاروا القيمة المتوسطة)، بينما اختار 18 مشاركاً قيماً أقل من المتوسط، في حين كان رضا 45 مشاركاً أعلى من المتوسط. بالنظر إلى آراء الإداريين المشاركين في الاستبيان والذين هم المسؤولين عن تنفيذ السياسات عادةً في الموسوعة، وجد أن 3 من 8 مشاركين كانوا محايدين أو غير راضين.
الإبلاغ
قنوات الإبلاغ عن المشكلات
طُلب من المشاركين اختيار إحدى قنوات الإبلاغ المقترحة التي تُستخدم عادة للشكوى من سلوكٍ غير مقبول؛ تباينت اختيارات المشاركين على نحوٍ ملحوظ، ما قد يشير إلى أن المستخدمين ليسوا على دراية كافية بقنوات الإبلاغ المناسبة التي يمكنهم كمتطوعين استخدامها؛ على سبيل المثال، اختار 8 (9%) من المشاركين أنهم سيتواصلون مع فريق الأمان والثقة في مؤسسة ويكيميديا مباشرةً، بينما قرر مشارك واحد الاتصال بهذا الفريق في حالة حدوث مضايقات فقط. يعتقد 19 (21.8%) مشاركاً أنه يمكنهم تقديم شكوى في ويكيديبيا نفسها إما مباشرةً للإداريين في صفحات نقاشهم أو في الصفحات التي حدثت فيها المشكلة. اختار 21 (24%) مشاركاً أنهم سيقدمون الشكوى في صفحة نقاش المقالة موضع الخلاف أو صفحات ويكي الخاصة كصفحة نقاش الحذف مثلاً. بالمقارنة، يفضّل 5 (5.7%) الإبلاغ من خلال قناة اتصال خاصة. في ويكيبيديا العربية، لا يوجد قنوات مخصصة للإبلاغ عن المشكلات. لكن، يُستخدم الميدان عادةً لتقديم الشكاوى، حيث يقسم الميدان إلى عدّة صفحات فرعية حسب الموضوع، كميدان التقنية وميدان الإداريين، وغير ذلك. وقد أفاد 26 (30%) من المشاركين أنهم يفضّلون الإبلاغ في الميدان أو في صفحة رسائل المجتمع. من ناحية أخرى، يفضل 4 (4.5%) مشاركون الإبلاغ من خلال قنوات التواصل الاجتماعي المرتبطة بويكيبيديا العربية.
يعتقد 19 (21.8%) مشارك أنه يمكنهم الإبلاغ عن مشكلات سوء السلوك إلى الإداريين بثقة ورضا كاملين.
بصورة مماثلة، طلب من المشاركين تحديد مدى قدرتهم على الإبلاغ عن مشكلات سوء السلوك في ويكيبيديا إلى فرق عمل مؤسسة ويكيميديا:
- 21 (24%) مشارك أفادوا أنهم لا يستطيعون الإبلاغ للمؤسسة على الإطلاق أو إلى حد معين.
- 20 (23%) مشارك كانوا محايدين.
- 45 (52%) مشارك يعتقدون أنهم قادرون على الإبلاغ للمؤسسسة. لوحظ أن معظم المشاركين الذين اعتقدوا أن بإمكانهم الإبلاغ للإداريين هم نفسهم الذين أفادوا بأنهم قادرين على الإبلاغ للمؤسسة.
الخصوصية والسرّية
طلب من المشاركين تحديد أولويات الحالات التي يعتقدون أنه يجب الإبلاغ عنها بشكلٍ خاص. من بين الخيارات المطروحة، يعتقد 34 مشاركاً أن جميع الحالات يجب الإبلاغ عنها بصورة خاصة، بينما يعتقد 11 مشاركاً أن جميع الحالات يجب أن يتم الإبلاغ عنها ومعالجتها علناً. لكن اختلفت الآراء حول المشكلات التي يجب التعامل معها بصورة خاصة، فجاءت الخيارات كما يلي:
- 52 مشارك اختاروا الحالات المرتبطة بالإفصاح عن المعلومات الشخصية أو الحالات التي تتضمن الوصول إلى معلومات خاصة.
- 35 مشارك اختاروا الحالات التي تتضمن إساءة وتحرّش.
- 38 مشارك اختاروا الحالات التي تتضمن تهديدات قانونية.
من الجدير بالذكر أن 54 مشاركاً اختاروا خيارين اثنين على الأقل من أصل خمس خيارات مقترحة، ما يعني أنه يمكنهم تقييم الحالات التي يجب أن يتم التحقيق فيها ومعالجتها بصورة خاصة.
بالنسبة للحالات التي يتم الإبلاغ عنها بشكلٍ خاص، يعتقد 96% من المشاركين أنه لا يتوجب على جميع المعنيين الاطلاع على هذه الحالات، بينما يعتقد 3% أنه يمكن للجميع الاطلاع عليها سواء متطوعين أو موظفين. وهذا يبيّن أن المشاركين على دراية جيدة بأهمية السرية والخصوصية، وأنهم يثقون بالإداريين الذين يتعاملون مع الحالات التي تحدث داخل الموسوعة ومشاريعها الشقيقة. تباينت الآراء كما هو موضّح في الشكل البياني التالي:
الإدارة والإداريون
كشف سؤال آخر في الاستبيان عن أن 60% من المشاركين يعتقدون أن نسبة احتمال أن يعالج الإداريون الحالات المبلغ عنها مرتفعة جداً أو مرتفعة، 26% من المشاركين كانوا محايدين، بينما يعتقد 14% أن الاحتمال ضعيف أو ضئيل؛ 4% من المشاركين لم يجيبوا عن السؤال.
إضافة لذلك، طُلب من المشاركين تقييم درجة رضاهم عن طريقة معالجة الإداريين للمشكلات المبلغ عنها: 20% (18) من المشاركين غير راضين، 46% (42) من المشاركين راضين، 30% (28) محايدين، بينما لم يجب 4 مشاركين عن السؤال.
لوحظ أنه من بين الـ 53 مشاركاً ممن يعتقدون أن احتمال معالجة الحالات المبلغ عنها من قبل الإداريين مرتفع، كان اثنان غير راضيين عن كيفية معالجة الإداريين لهذه الحالات.
ردًا على السؤال "هل قررت يومًا عدم الإبلاغ عن مشكلة كان من الممكن الإبلاغ عنها؟"، ذكر 31 (34٪) مشاركًا أنهم لم يبلغوا عن مشكلة كان يجب الإبلاغ عنها. بربط هذا السؤال بسؤال سابق حول ما الذي سيفعله الشخص في حالة مواجهة مواقف سلوكية سيئة، فقد وجد أن أولئك الذين لم يبلغوا سيتوقفون عن المشاركة تمامًا (4 مشاركين)، أو أنهم سيحاولون الإبلاغ عما حدث وفي نفس الوقت سيتوقفون عن المشاركة (4 مشاركين). بينما أفاد مشاركان اثنان فقط إنهما سينسيان الأمر تمامًا وفي نفس الوقت سيتوقفان عن المشاركة، ويعتقد 14 مشاركاً أنهم سينسون الأمر تمامًا.
مع ذلك، حاول 31 مشاركاً تبرير سبب عدم الإبلاغ عن المشاكل، وكانت مبرراتهم إما متعلقة بعدم ثقتم في الإدارة أو أنهم لا يرغبون في الدخول في مشاكل خطيرة خاصة إذا تشعّبت المشاكل أو انحرفت عن المشكلة الأصلية. في بعض الأحيان، يكون السبب محاولة تجنب النقاشات الطويلة غير المجدية التي تضيع وقتهم. علّل آخرون الأمر بأنهم إما غير مهتمين أو أنهم مشغولون وليس لديهم وقت للإبلاغ أو المتابعة.
فيما يلي تلخيص للمبررات الأخرى كما أوضحها المشاركون:
- لن يحدث شيء لوقف أو التحكم في السلوكيات المزعجة خاصة عندما تكون هناك علاقات بين أولئك الذين يتصرفون بشكل غير مقبول والإداريين؛
- مجتمع الإداريين في ويكيبيديا العربية قاسٍ ومحدود من حيث تنوع وجهات النظر والعدد.
- يمارس البعض صلاحياتهم كسلطة إدارية لا جدال فيها.
- ينشئ الإداريون السياسات بأنفسهم ويُفسّرونها ويُنفّذونها، بحيث يكون لديهم مستوى من الحرية للتقليل من أهمية المشكلات حسب ما يناسبهم.
- عدم وجود سياسة واضحة تحدد المشكلات السلوكية وتقترح الحلول.
- قنوات الاتصال مع الإداريين ليست فعالة ولا عملية.
- معظم المشاكل السلوكية تصدر عن الوافدين الجدد لأنهم يفتقرون إلى المعرفة بالسياسات (عن غير قصد).
- ينحاز الإداريون من دول معينة إلى بعضهم البعض، وخاصة من دول المشرق العربي بشكل عام، ودول الخليج بشكل خاص.
- تلعب حساسية الموضوع أيضًا دورًا في التحيز لأن معظم محرري ويكيبيديا العربية يدعمون تيارًا معينًا من الفكر وليسوا محايدين.
- لا يلتزم العديد من الإداريين بشفافية التعامل مع المشكلات السلوكية.
إنفاذ مدونة قواعد السلوك العالمية
يعتقد 84٪ من المشاركين بأن تطبيق مدونة قواعد السلوك العالمية لن يتعارض مع السياسات المحلية، و 11٪ يعتقدون أنه سيتعارض، و 5٪ لم يعبروا عن آرائهم. طُلب من المشاركين الذين يعتقدون أن تطبيق المدونة سوف يتعارض مع السياسات المحلية أن يقترحوا حلولًا لمنع التعارض المحتمل. كما هو متوقع، في سياق الإجابات عن الأسئلة السابقة، اتفق معظم المشاركين على أن تعديل و\أو تغيير السياسات المحلية بما يتواءم مع المدونة هو الحل طالما أنه يأخذ في الاعتبار تفاصيل وأطر القضايا السلوكية.
قدم 68 مشاركًا بعض الأفكار لتنفيذ مدونة قواعد السلوك العالمية. ركزت هذه الأفكار بشكل أساسي على ما يلي:
- سهولة الوصول والوعي
- بمجرد اعتماد المدونة بصورتها النهائية، يجب نشرها في جميع المجتمعات في صفحة ويكيبيديا الرئيسية بطريقة مبسطة، ويجب أن يتوفر رابط دائم في الأشرطة الجانبية لواجهة النظام الأساسي لجميع المشاريع، كما يمكن تمييزه في ترويسة الصفحة العلوية من وقت لآخر كتذكير حتى يكون الجميع على دراية بها.
إنشاء صفحة مخصصة للمدونة في ويكيبيديا نفسها، بحيث يمكن الوصول إليها بسهولة، ويجب أن تتضمن هذه الصفحة بيانًا حول أهميتها، وأنها موجودة لحماية المشاركين ومنع السلوك المسيئ. يجب أن تكون الروابط الدائمة لتلك الصفحة (ربما في صفحة فرعية في الميدان) متاحة إما في الترويسة أو في التذييل. يجب أيضًا إتاحة الوصول إلى الصفحات الأخرى الخاصة بالإبلاغ والاستفسارات والأسئلة الشائعة. إضافة لذلك، يجب الإعلان عن مدونة قواعد السلوك العالمية للمشاركين الجدد عند تسجيلهم للمرة الأولى، وتذكيرهم بها بشكلٍ دوري في الميدان وربطها بالسياسات المحلية. يجب أن يتم التنفيذ بحزم وعدالة وآمان وفورياً وبطريقة محايدة.
- الإبلاغ
- توضيح آلية الإبلاغ باستخدام الفيديوهات والرسوم البيانية، ومشاركتها عبر قنوات التواصل الاجتماعي، وإرسالها إلى صفحات النقاش لجميع المشاركين. يجب أن تتضمن مدونة قواعد السلوك العالمية إرشادات للمستخدمين ليكونوا قادرين على تحديد السلوك المقبول وغير المقبول. كلما كان الإبلاغ أسهل، زادت قوة المدونة. إضافة خيار للإبلاغ عن الإجراءات غير المقبولة والمضايقات بطريقة مرنة وسهلة سواء للمشرفين أو إلى المؤسسة. توعية الأفراد بأهمية التبليغ عن التحرش والتسلط الذي قد يواجهونه وتعليمهم كيفية التبليغ. يجب التبليغ عن المشكلات السلوكية مباشرة إلى المؤسسة لأن الإداريين المحليين قد لا يكونون متعاونين. توضيح الحالات التي يمكن فيها نشر الحالات كدروس مستفادة.
- الإدارة والسياسات المحلية
- يجب مراقبة مناقشات وأداء الإداريين، ويجب تدريبهم على كيفية تنفيذ المدونة. يجب أن يكون الإداريون منفتحين ويقبلون المناقشات والآراء خاصة مع المشاركين الجدد، وعلى استعداد لشرح وتبرير الإجراءات بوضوح؛ يجب تدريبهم على إدارة الإبلاغات بطريقة احترافية بناءً على مراجع موثوقة بغض النظر عن الأشخاص المعنيين بالمشكلة. يجب مراجعة هيكلية الحوكمة المتّبعة في ويكيبيديا العربية وتعزيز قنوات الاتصال مع الإداريين إذ يجب أن تكون أكثر مرونة وأسهل.
- المنفّذون
- يجب التعامل مع الشكاوى من قبل أشخاص موثوق بهم من المجتمع ممن يعرف عنهم أنهم يديرون المواقف بشكل عادل دون تحيز. يجب التعامل مع الإبلاغات من قبل فرق وليس فرداً واحداً بحيث يناقش أعضاء هذه الفرق الإبلاغات وحلولها كمجموعة. يجب تشكيل فريق منفصل ليكون مسؤولاً عن تطبيق المدونة دون التأثير على أو التأثر بالإداريين. يجب تغيير السياسات المحلية وطرق الحوكمة وتعزيزها بما يتماشى مع المدونة طالما أنها تراعي التفاصيل وأطر التعامل السليم مع المشكلات السلوكية. يجب أن يتم إنفاذ المدونة بطريقة تقلل من النقاشات غير المجدية. وتعيين فريق معين (يمكن انتخابه سنويًا فريقًا) لمراقبة التنفيذ وفعالية التنفيذ.
- المراجعات
- يجب أن يتم مراقبة تنفيذ مدونة قواعد السلوك وتحديثها دورياً لسدّ أي ثغرات محتملة، وإضافة توضيحات للمصطلحات حسب الحاجة. يجب أن تتضمن المراجعات نقاشات مفتوحة ومستمرّة مع المجتمعات لضمان إجراء التحسينات المطلوبة.
أخيراً، طُلب من المشاركين تحديد طبيعة الدعم الذي سيحتاجه المجتمع لتنفيذ مدونة قوعد السلوك العالمية بشكل فعال. ركزت الردود بشكل أساسي على جعل المدونة في المتناول وتسهيل قراءتها وفهمها. أفاد المشاركون بأن هناك حاجة لزيادة الوعي وتحسين النظام الأساسي نفسه وتوفير مراجع موثوقة. يجب تشجيع التعاون حتى للحدّ من المشكلات السلوكية المحتملة وهذا سينعكس على زيادة الاحترام بين المتطوعين. يجب أن يتم انتخاب فرق ووسطاء متخصصين كحلقة وصل بين المجتمع والمؤسسة، هذه الأمور مطلوبة في الغالب للدعم المعنوي. كما يجب أن يكون التنفيذ تدريجياً، إذ لن تكون النتائج فورية. هناك أيضاً حاجة لزيادة عدد الإداريين ذوي الخلفيات والخبرات المختلفة، ما سيخلق التوازن المطلوب الذي يعزز النظام بأكمله.
ملخص نقاشات الميتا
أنشأت صفحة الميتا ليستخدمها الويكيبيديون العرب الراغبون بإبداء آراءهم ومشاركة أفكارهم مباشرةً، إضافة إلى الملاحظات والآراء التي جمعت من الإجتماعات التي عقدت مع ويكيبيديين من مختلف المجموعات العربية. لتسهيل الأمور على المشاركين، صيغت محاور النقاش في 8 أسئلة توجيهية، تهدف لجمع الأفكار حول المواضيع التالية:
- التحديات التي يواجهها المجتمع العربية في تطبيق السياسات المحلية لضبط سلوك المتطوعين.
- الإبلاغ الآمن: ويعني ضمان أن يتمكن المشاركون من الإبلاغ عن حالات سوء السلوك بطريقة تضمن أمنهم وحمايتهم.
- كيف يمكن تطوير القدرات المحلية فيما يتعلق بأطر المناصرة القانونية والتنظيمية التي يحتاجها المجتمع.
- ما الذي يجب عمله لمنع تعارض مدونة قواعد السلوك العالمية مع السياسات المحلية المطبّقة في المجتمع حالياً؟
- طريق الإبلاغ التي تحمي خصوصية المبلغين عن المشكلات وتضمن أمنهم، وفي الوقت نفسه تضمن شفافية وجدّية معالجة الحالات المبلغ عنها.
- الطرق التي يجب اتباعها لضمان التنفيذ الأمثل والفعال للمدونة.
- الدعم المطلوب من مؤسسة ويكيميديا التي سيحتاجه المجتمع لضمان تنفيذ وإنفاذ مدونة قواعد السلوك في المجتمع العربي.
- المسؤوليات المتعلقة بالإنفاذ.
فيما يلي ملخص لردود المشاركين عن الأسئلة التي طرحت صفحة الميتا:
التحديات
التحديات التي يواجهها مجتمع ويكيبيديا العربية فيما يتعلق بتنفيذ وإنفاذ السياسات لضبط سلوك الأفراد والمجموعات المشاركين في إثراء محتوى ويكيبيديا:
- الاهتمام والوعي
- ضعف الاهتمام، واللامبالاة تجاه حل المشكلات، ليس فقط من قبل المحررين ولكن أيضًا من بعض الإداريين. دور المجتمع غير فعال. العديد من المشاركين الجدد، وحتى العديد من المحررين، لا يدركون حقًا وجود هذه السياسات وقواعد السلوك، كما لا يعرفون شيئاً عن مؤسسة ويكيميديا وأقسامها وأدوارها وعملياتها وقوانينها؛ لا يعرف العديد من المتطوعين مع من يمكنهم التواصل في المؤسسة عند الحاجة؛ حتى لو كانوا يعرفون، فثمة العديد من الفجوات اللغوية والثقافية التي تمنع العديد من المتطوعين من إيصال تجاربهم وفهمها ومشاركتها. أخيرًا، لا يتقبّل العديد من المتطوعين السياسات؛ هناك افتراضات وتصوّرات غير صحيحة حول كيفية قيام المسؤولين بتنفيذ السياسات.
- آليات التطبيق والإنفاذ
- عدم وجود آليات واضحة لتطبيق السياسات القانونية وكيفية التعامل مع الشكاوى، بدءاً من استلام الشكوى حتى البتّ فيها. في كثير من الأحيان، لا يتم التعامل مع المشاكل بشكل عادل. يؤدي عدم وجود نص واضح، يوجّه الإداريين، إلى إضاعة وقت طويل في المناقشة للوصول إلى اتفاق حول الأمور التي يتفق عليها الجميع؛ يؤدي هذا إلى تأخير طويل بدلاً من التحرك بسرعة لحماية المستخدمين.
- الإداريون
- ألقى المجتمع الضوء على العديد من المشاكل المتعلقة بالإداريين أنفسهم، مثل نقص التخصص والخبرة، والتعنّت، وتنفيذ السياسات يخضع للآراء الشخصية؛ كانت هناك حالات حاول إداريون معينون إحباط الاقتراحات التي اقترحها مستخدمون محددون بسبب خلافات شخصية؛ وهناك حالات لم يكن فيها التنفيذ عادلاً لمحاولة مساواة أطراف المشكلة بعضها مع بعض فيما يتعلق بالقضايا السابقة. الافتقار إلى الحياد والكفاءة المهنية بسبب الشخصنة من جهة واللباقة من جهة أخرى؛ تطبيق السياسات يسترشد بالعلاقات الشخصية ومستويات القوة. لا يفهم بعض الإداريين السياسات فعلياً، وفي كثير من الأحيان يتجاهلونها فحسب؛ البعض يفسر وينفذ السياسات بطريقة تخدم أهدافه أو ميوله، عن قصد أو عن غير قصد.
- من ناحية أخرى، يعاني الإداريون من كيفية تقييم المتطوعين لبعض الحالات التي يشارك فيها الإداري بتنفيذ سياسة معينة. يعاني الإدارييون أيضًا من القلق من التعرض للتهجم أو من العواقب الوخيمة للتدخل ضد الأطراف التي يحتمل أن تكون مؤذية مثل أولئك الذين يكتبون عن قضايا سياسية أو مثيرة للجدل. من السهل أحيانًا تحديد موقع الإداري الفعلي لأنه معروف جيدًا في المجتمع ومعلوماته الشخصية معروفة (من خلال وسائل التواصل)، لذلك لا يمكن ضمان تجنب الضرر.
- السياسات
- السياسات ليست شاملة وليست سهلة وتعاني من نواقص، وبالتالي فهي بحاجة إلى تطوير دائم ومستمر. تحتاج السياسات السلوكية إلى الكثير من التحسينات لتغطية جميع القواعد والمبادئ الممكنة والمطلوبة. التركز على السياسات التي تهدف إلى ضبط كيفية تعامل الأشخاص مع بعضهم البعض، ووقف التهجم الشخصي والتحرش، فهذه السياسات لا تزال تفتقر إلى التفاصيل والمبادئ التوجيهية حول كيفية التعامل مع أولئك الذين ينتهكون السلوك عن قصد، وخاصة مستخدمي دمى الجورب ومستخدمي عناوين IP على وجه التحديد لإحداث الأذى والمضايقات.
- الإبلاغ
- قد يقرر المستخدمون عدم الإبلاغ عن مشكلة، وذلك إذا كانوا خائفين من التداعيات النفسية أو الاجتماعية للشكوى أو تأثيرها على حياتهم. من ناحية أخرى، أما التحدي الذي يواجهه الأشخاص الذين سيحققون في الشكوى ويعالجونها فهو الشفافية والنزاهة والحياد، حيث أن العلاقات الشخصية ومحاولات التأثير على أطراف التحكيم غالبًا ما تتداخل مع التنفيذ الصارم للقواعد والسياسات الحاكمة؛ يجب أن تكون مسارات الإبلاغ عامّة بحيث يتم تقديم المشكلات المبلغ عنها دون الكشف عن الشخصيات، ما قد يضمن أن لا يكون الحكم شخصيًا.
- التهديدات
- ثمة احتمالات بأن تنفيذ السياسات على أرض الواقع قد يسبب ضرراً لمقدم الشكوى أو للشخص الذي يطبّق السياسة. كيفية حماية المستخدمين من التهديدات المعنوية والجسدية يشكّل تحديًا. في معظم البلدان، لا يمكن طلب المساعدة من المؤسسات الحكومية الحكومية. يمكن لمنظمات المجتمع المدني المساعدة في المناصرة القانونية، ولكن هذا الأمر غير فعال في منطقتنا، لذلك يجب على المؤسسة إيجاد حلول مناسبة ومجدية لهذه المشكلة، من خلال الشراكات أو التواصل مع هذه المؤسسات وتقديم الدعم المالي للمناصرة، من خلال اللجوء إلى الوكالات القانونية لحماية المستخدمين.
على عكس المتطوعين في ويكيبيديا، فإن هويات وشخصيات الأعضاء الذين يشاركون في مشاريع مجموعات المستخدمين على أرض الواقع معروفة ومكشوفة فيكونون أكثر عرضة لتهديدات مختلفة.
الإبلاغ الآمن
تحديد مسارات التبليغ، والتي يمكن للمشاركين من خلالها الإبلاغ بأمان عن المشكلات والحوادث المتعلقة بالسلوك، بحيث يشعر الشخص الذي يبلغ عن مشكلة بالأمان والحماية:
- الوعي
- يعتقد المشاركون أنه يجب القيام بالمزيد من العمل لتثقيف المتطوعين حول حقوقهم وتعريفهم بسياسات وقواعد السلوك بسهولة، مثل نشر مقاطع فيديو تعليمية قصيرة أو اختبارات قصيرة (على سبيل المثال، دعوة الوافدين الجدد تلقائيًا على ويكيبيديا لمشاهدتها) أو توظيف فرق عمل محلية لتدريب جميع الأعضاء. يجب أن يدرك المتطوعون أن مدونة قواعد السلوك موجودة لحمايتهم ومعالجة المشكلات المتعلقة بسلوكهم.
- مسارات الإبلاغ
- تم تقديم الأفكار المختلفة التالية:
- يجب أن يكون المشاركون قادرين على الإبلاغ عن المشاكل دون الكشف عن هويتهم؛ يجب أن يكون لدى المشاركين خيار المشاركة مع جهات الاتصال الموثوقة في مجتمعاتهم ومع الموظفين الموثوق بهم الآخرين في مؤسسة ويكيميديا كوسطاء.
- حماية الناس من الاتهامات الباطلة، ويمكن أن يحدث ذلك إذا تم الوصول إلى المشتكى عليه واستجوابه. هناك حالات تلقّى فيها أشخاص تحذيرًا من فريق الأمان والثقة ردًا على شكاوى مقدمة في حقّهم دون معرفة أي شيء عن الاتهام ودون السماح لهم بالدفاع عن أنفسهم. هذا يسبب عدم الثقة ويؤثر على الأدوار التي من المفترض أن يلعبها فريق الأمان والثقة.
- خلق مساحة للتعبير الحرّ يوفر للأفراد عدة خيارات في وقت واحد ودون تعقيدات، بما في ذلك السرية في الحالات القصوى.
- تخصيص بريد إلكتروني خاص للإبلاغ للمؤسسة عن مثل هذه المشكلات التي تعيق تطوير ويكيبيديا العربية. تفعيل دور هيئة المحلفين مرة أخرى.
- تصميم نظام مشابه لنظام OTRS، حيث يمكن للضحايا إضافة شكوى بأنفسهم. هذا من شأنه أن يسهّل تتبع الشكاوى وتنظيمها، وفي نفس الوقت لا يمكن الوصول إليها إلا من قبل الأشخاص الذين لديهم صلاحيات خاصة فقط. يجب تحديد الشكاوى ضمن إطار زمني يتم خلاله إنجاز التحقيق وتقديم الحل، لأن العديد من المشكلات تتفاقم بسبب الاستجابة البطيئة والشعور بالتجاهل.
- ربط مدونة السلوك العالمية ونظام الإبلاغ بنظام OTRS الحالي، لأن هذا النظام يستقبل حالياً العديد من الإبلاغات عن مشكلات مختلفة.
- تصميم نموذج أو قالب إبلاغ رسمي، حيث يختار مقدم الشكوى تضمين البيانات الشخصية أو استثناءها؛ يمكن أن يساعد النموذج مقدم الشكوى في تحديد فئة الشكوى وطبيعتها. يتضمن ذلك إضافة شكاوى حول العمليات، على سبيل المثال، وليس بالضرورة ضد أشخاص. يجب أن يتضمن النموذج المقترح أسئلة من نمط "نعم/لا" تساعد في تصنيف المشكلة وكتابة الشكوى نفسها. هذا سوف يشجع المستخدمين على الإبلاغ عن الانتهاكات.
- إضافة رابط على صفحات الموسوعة للإبلاغ عن المشكلات الحساسة التي لا يمكن الإبلاغ عنها للجمهور. يمكن تطوير هذه الأداة بطريقة ذكية لإحالة الإبلاغ إلى الجهات ذات الصلة بناءً على نوع الشكوى تلقائياً.
- توفير العديد من أنواع مسارات الإبلاغ وعدم قصرها على طريقة واحدة، حيث يمكن للمرء اختيار الطريقة الأسهل والأكثر أمانًا، سواء كان ذلك بريدًا إلكترونيًا أو روبوتًا مخصصًا يجمع الشكاوى عبر وسائل التواصل الاجتماعي. يجب أن تضمن هذه المسارات التعامل مع الشكاوى بسرية وجدّية. يجب أن تسمح مسارات الإبلاغ بتخصيص الشكاوى إلى فرق متخصصة دون تقديم تفاصيل حول المشتكين، يجب أن يكون الفريق موثوقًا به ومحايدًا لزيادة الفعالية.
- يجب أن يكون المتطوعون على دراية بكيفية الإبلاغ عن المشكلات بتسلسل معين؛ وهذا يعني أنه يجب التواصل مع الإداريين بخصوص المشكلات المتعلقة بويكيبيديا والمقالات، بينما يجب إبلاغ المؤسسة بالمشكلات التي تنطوي على تهديدات وتنتهك أمن الأشخاص؛ هذا يمكن أن يزيد من درجة الأمان.
- يجب تدريب المنتسبين على إدارة التناقضات وأن يكون لديهم مسارات واضحة حول من يجب الاتصال بهم في حالة الحاجة للتصعيد، أو عندما لا يتمكنون من حل المشكلات بأنفسهم. حاليًا، معظم أفراد المجتمع تائهون، وبالتالي إما أنهم لا يهتمون بهذه الأمور أو يتركون المشاركة بعد الاستسلام، إما بسبب عدم سماع أقوالهم أو اتهامهم دون أدلة.
- العمليات
- تضمّنت الانطباعات أيضاً بعض الأفكار حول عمليات الإبلاغ والتحقّق المفترضة. ومن ذلك:
- من الأفضل عدم إبلاغ المشتكى عليه ما لم يوافق الضحية (أي المشتكي) على ذلك لتجنب الانتقام أو الثأر من الضحية.
- لبناء الثقة، يجب التواصل مع الضحية باللغة التي يفضل استخدامها بالطريقة التي يفضلها (سواء كان صوتياً أو كتابةً أو غير ذلك).
- يجب التحقق من المشكلة المبلغ عنها بسرّية.
- حماية الأشخاص الذين يبلغون عن مشكلة بعدم الكشف عن هوياتهم أو شخصياتهم وعدم التصريح بأي معلومات ذات علاقة للعامّة. أحياناً يجب الحفاظ على سرية هويات الأشخاص خلال عمليات التحقيق.
- يجب ضمان المعالجة العادلة للشكاوى من خلال إبلاغ مقدم الشكوى بسير التحقيق الجاري، بدءًا من تلقّي الشكوى، مروراً بالآراء والقرارات الأولية والتحقيقات التي تم إجراؤها، وانتهاءً بالمناقشات النهائية والحلول بما في ذلك أي خيارات متاحة لحل الخلاف.
- يجب أن يكون كل تقرير شكوى مصحوبًا بأدلة مكتوبة أو مسموعة أو مرئية لضمان عدم اتهام أي شخص للآخرين زوراً.
من المهم جدًا تحديد المشكلة بعيدًا عن أي مصطلحات مرنة، على سبيل المثال، يرتبط مصطلح التحرش اجتماعيًا في تراثنا بالتحرش الجنسي، لكنه قد يعني المضايقة عن طريق التحرش اللفظي دون دلالة جنسية بالضرورة، لذلك يجب أن تتضمن أساليب الإبلاغ شرحاً كاملاً للشكوى حتى يكون الوصف دقيقًا ولا يسبب إحراجًا لأطراف النزاع.
- المسؤوليات
- لا يتعلق الإبلاغ بالمسارات فحسب، بل يتعلق أيضًا بالأشخاص المسؤولين عن تلقي الحالات والشكاوى المبلغ عنها والتعامل معها. اقتُرح تشكيل ثلاثة أنواع من الفرق الأساسية:
- توفير فريق تحقيق متخصص، يلتزم بتقديم تقارير حول نتائج التحقيق بما في ذلك الاتصالات التي تم إجراؤها، بهدف ضمان الشفافية والثقة.
- تخصيص مراقب محايد أو أكثر بصلاحيات إدارية لمراقبة كيفية حل المشكلات المبلغ عنها.
- تعيين لجنة تحكيم محايدة تحظى بقبول كبير من المجتمع، تكون مسؤولة عن تتطبيق المدونة دون تفضيل أو محاباة مجموعة أو فرد على الآخرين، يمكن تصعيد الشكاوى إلى هذه اللجنة في حالة عدم حل المشكلات بالتراضي، أو إبلاغها في حالة الشكاوى المتعلقة بالإداريين.
تعزيز القدرات المحلية للمجتمع لدعم الأطرق القانونية والتنظيمية اللازمة لتطوير المشاريع
كيف يمكن تطوير القدرات المحلية للمجتمع لدعم الأطر القانونية والتنظيمية التي يتطلبها المجتمع لتطوير مشاريعه؟
لم تكن جميع الردود مرتبطة بهذا السؤال بشكل مباشر، ولكن التركيز كان بشكل أساسي على زيادة الوعي وإشراك المشاركين بشكل عام؛ على سبيل المثال، يتعين على المتطوعين المشاركة في المناقشات التي ينتج عنها اتخاذ القرارات وتؤثر في مستقبل ويكيبيديا، وهذه المشاركة ستعزز تمكينهم وتحفيزهم على التفاعل على نطاق واسع وزيادة القدرات. يتطلب هذا أيضًا تثقيف المتطوعين حول حقوقهم ومسؤولياتهم، وهذا من شأنه مساعدتهم على مواجهة أي نشاط قد يؤثر على مساهمتهم من خلال الإبلاغ عن الانتهاك والسلوك غير المقبول، بغض النظر عن السلطة التي يتمتع بها الشخص الذي ينتهك السياسات.
من الممارسات المقترحة:
- بدء مناقشات شاملة ومفتوحة بانتظام تشمل المؤسسة، حيث تتم مناقشة المشكلات الواقعية مع المجتمعات؛ يمكن تكليف أشخاص مؤهلين بهذا الأمر أيضًا، إضافة لتكثيف الدورات التدريبية الخاصة؛
- أو الإشراف على مجموعة خاصة خلال وسائل التواصل الاجتماعي الأكثر استخداماً من أجل التعليم ونشر الدروس المستفادة من الحالات الخطيرة التي تعالجها مدونة قواعد السلوك العالمية؛
- يمكن أن يكون تطوير حزمة تناسب جميع المجتمعات مفيدًا بشكل عام، ومن ثم يأتي البحث في مواصفات الأطر القانونية للبلدان سيساعد في مواءمة مدونة قواعد السلوك مع سياسات ويكيبيديا والأطر القانونية للمؤسسة من ناحية، واللوائح المعمول بها القوانين الناظمة من ناحية أخرى؛
- إنشاء دليل تعريفي بالسياسات ومدونة قواعد السلوك؛
- تكليف أشخاص لمراقبة التنفيذ؛
- رفع مستوى الوعي من خلال النشرات والمقابلات ومقاطع الفيديو التي تقدم المشورة أو تطوير أدوات تساعد في نشر الإرشادات في صفحات نقاش المستخدمين.
يمكن للمجتمعات أن تبدأ مشاريع لتطوير وتنفيذ هذه الأدوات والموارد ضمن مشروع مدعوم مالياً من قبل مؤسسة ويكيميديا؛ يمكن أن تساعد المنح المالية في تعيين متخصصين في التنفيذ.
بالإضافة لذلك، هناك حاجة إلى شراكات فاعلة مع المؤسسات القانونية والمتخصصين والاستشاريين المهتمين الذين يعملون مع جهات غير ربحية للدفاع عن قضايا حقوق الإنسان المتعلقة بالشكاوى التي تمس سلامة الأفراد؛ سواء تم الإبلاغ عن هذه الشكاوى في حالتنا من خلال ويكيبيديا أو في حالة تلقي أي ويكيبيدي لتهديدات خارجية.
مدونة قواعد السلوك العالمية والسياسات المحلية
هل ستتعارض مدونة قواعد السلوك العالمية مع السياسات المحلية؟ كيف يمكن ضمان عدم التعارض؟
اتفقت جميع الآراء تقريبًا على أن مدونة قواعد السلوك العالمية يجب أن تتوافق للسياسات المحلية ويجب دمجهما بطريقة ما، وحتى إذا كانت لا تتوافق مع السياسات المحلية، يجب تحديث السياسات لتتماشى مع المدونة؛ هذه مسؤولية المجتمع. وفقًا لذلك، لن تتعارض المدونة مع السياسات المحلية طالما لم يتم استغلالها لإلحاق الضرر بثوابت المجتمع، ولن يفترض الناس حالات غير مقبولة لأن المدونة تسمح بتفسير الأشياء بشكل مختلف.
شدّد المشاركون على أن الأولوية في التنفيذ هي للسياسات المحلية، وفي حالة وجود ثغرات، يجب على المنفذين الرجوع إلى مدونة قواعد السلوك العالمية. بينما يعتقد آخرون أن الأولوية يجب أن تكون لمدونة قواعد السلوك؛ بخصوص هذه الحالة ذكر أحدهم أن الفريق المسؤول عن إنشاء المدونة يجب أن يتفهم سياسات المجتمعات، ويتعاون مع المستخدمين النشطين لإنشاء سياسات محلية جديدة، لا سيما تلك المتعلقة بالمسائل القانونية. هذا يتطلب دعماً متعدد اللغات.
التنفيذالفعّال
كيف يمكن إنفاذ مدونة قواعد السلوك العالمية وتطبيقها بكفاءة وعدالة في مجتمعنا؟
لم تختلف الإجابات عن هذا السؤال عما أجابه المشاركون عن الأسئلة السابقة. على سبيل المثال، يعتقد الكثيرون أن عوامل النجاح الرئيسية للتنفيذ تشمل: تثقيف المتطوعين وزيادة وعيهم باستمرار باستخدام مواد بسيطة مثل مقاطع الفيديو والدورات التمهيدية والأسئلة الشائعة على صفحات الويكي، وجود السياسات الواضحة وآلية التنفيذ ومسارات الإبلاغ التي يعرفها الجميع ويمكن الوصول لها بسهولة، والمناقشات المستمرة حول سلوك أفراد المجتمع، والتعامل مع التقارير السلوكية بجدية، وتوفير الأدوات اللازمة لحماية الناس من التحرش المعنوي أو الجسدي، وإنشاء فرق تنفيذ مؤهلة يجب أن تراقب وتوجه عملية دمج السياسات المحلية مع مدونة السلوك العالمية، وتعيين مراقبين محايدين معروفين ووسيط ذي خبرة ليعمل كحلقة وصل بين المجتمع والمؤسسة ليتعاون الطرفان في تطبيق المدونة بفعالية، فضلاً عن إجراء مراجعات دورية بما في ذلك سؤال المتطوعين عن مدى معرفتهم بالمدونة والسياسات وفعالية تطبيقها.
تباينت الأفكار حول دور مؤسسة ويكيميديا، حيث يرى بعض المشاركين أن دور المؤسسة يجب أن يكون واضحًا ومقتصرًا على التوجيه والمشورة، ويجب ترك المسؤولية والتنفيذ للمجتمع؛ بينما يعتقد آخرون أنه يجب توجيه الإبلاغات أو إرسالها إلى المؤسسة بناءً على طبيعة المشكلات المبلغ عنها. ومع ذلك، هناك حاجة كبيرة لبناء ثقة أفضل بين فرق عمل المؤسسة مثل فريق الأمان والثقة والمجتمع، وهذا أمر بالغ الأهمية لأن هذا الفريق هو المسؤول عن إطلاق "اللوائح" التي سيتم إنفاذها.
ملاحظة للجنة الصياغة: ينبغي تنظيم مناقشات أكثر تفاعلية مع المجتمعات خلال مرحلة الصياغة، كإجراء اجتماعيات فيديو وتخصيص ساعات عمل ليتفاعل المجتمع مع الكتاب وصنّاع القرار ويتحاورون معهم مباشرة.
الدعم المطلوب
ما هي طرق ووسائل الدعم التي يجب أن توفّرها مؤسسة ويكيميديا لضمان التنفيذ الفعال والعملي لمدونة قواعد السلوك العالمية في مجتمعنا؟
يتمثل الدعم المطلوب من المؤسسة في إنشاء محتوى تعليمي بجميع اللغات بتنسيقات مختلفة مثل مقاطع الفيديو، والمساعدة في إنشاء سياسات محلية متمكّنة متكاملة مع مدونة قواعد السلوك، وإجراء جلسات دورية لزيادة الوعي بكيفية تنفيذ المدونة بحيث تستهدف جميع المجتمعات، ومشاركة معلومات عن حالات فعلية مدروسة بدقة تشمل مختلف أنواع التحرّش والمضايقات الخطيرة التي يجب الإبلاغ عنها وكيفية التعامل مع هذه الحالات بشكل آمن وذلك كدروس مستفادة؛ كما يجب وتساعد في إنشاء فرق متنوعة متخصصة تراعي التنوع، وتتعاون مع المجتمعات في نشر آلية وأنظمة الإبلاغ في جميع وسائل التواصل الاجتماعي وصفحات الويكي. أيضاً، يجب استطلاع آراء المجتمع دورياً بعد التنفيذ لأغراض التقييم والتعزيز؛ فضلاً عن المساعدة في إقامة علاقات جيدة والتواصل مع السلطات القانونية التي يجب أن تدعم الأفراد بدورهم في حالة وجود حالات خطيرة مثل المضايقات والتحرش، وفي حالة وجود تهديدات من أطراف خارجية ضد أفراد أو منتسبين. يطالب المجتمع بتعيين فرق متخصصة لدعم المجتمعات المحلية وتدريب الأشخاص الذين "سيكونون مسؤولين عن التنفيذ" وتعيين موظفين مدربين للعمل مع المجتمعات التي تتطلب الدعم. وفي النهاية ستكون هناك حاجة للدعم الفني والمالي لمساعدة المجتمعات على إنشاء المواد والأدوات المطلوبة.
المنفّذون والمستخدمون المسؤولون
ما هي الفكرة التي يمكنك مشاركتها معنا حول من سيكون مسؤولاً عن تنفيذ المدونة؟
مجلس عالمي قد يضم أولئك الذين شاركوا في لجان الصياغة، وهي لجنة تتكون من مستخدمين متنوّعين، نصفهم منتخب ونصفهم معين.
يفضّل البعض أن تضم اللجان الإداريين والمضيفين، لكن يجب أن تتضمن أيضًا مستويات أخرى من المستخدمين بشرط أن يكونوا جميعًا موثوقين وجادين وذوي خبرة وموثوق بهم ومقبولين من المجتمع؛ يجب تمكين اللجنة ودعمها لتكون قادرة على حماية المستخدمين وتشجيعهم على الإبلاغ عن الحالات غير المقبولة التي يواجهونها؛ في جميع الحالات، يجب أن تتعاون مؤسسة ويكيميديا مع المجتمع لإيجاد الأعضاء الموثوق بهم المستعدين لتحمل المسؤولية من خلال إجراء تحقيق مكثّف حول المرشحين ويجب أن يوفروا لهم التدريب المطلوب.
مع كل ما تقدّم، يفضل المشاركون أن تعيّن مؤسسة ويكيميديا موظفين لا يرتبطون بالمجتمعات لأنهم سيكونون أقدر على حماية المستخدمين والحفاظ على سريتهم؛ وأخيراً تقترح بعض الآراء تكوين فرق عمل تتضمن أعضاء موقوب بهم من المجتمع لديهم تاريخ جيد جنباً إلى جنب مع موظفين من المؤسسة. إضافة لذلك، يعتقد بعض المشاركين أنه يجب إعادة تفعيل مجالس التحكيم ArbCom ودعمه من مجالس تحكيم أخرى فعالية لمشاركة لاخبارات التي يمكن أن تتبناها المجتمعات المختلفة.