استراتيجية/متعددة الأجيال
الركائز متعددة الأجيال لمؤسسة ويكيميديا لتطبيق استراتيجية الحركة
إن مهمة مؤسسة ويكيميديا تدعونا إلى "جعل المعلومات المفيدة من مشاريعها متاحة على الإنترنت مجانًا، إلى الأبد". ولكي تستمر مشاريع ويكيميديا إلى الأبد، يتعين علينا أن نسير معًا على استراتيجية الحركة لتحديد نهج يدعم أربعة من أهم جوانب مشاريع ويكيميديا للأجيال القادمة: المتطوعون، والمحتوى، والقراء، والتمويل.
بالإضافة إلى الحاجة إلى جذب أجيال جديدة من المتطوعين، فإن الاتجاه الاستراتيجي للحركة يدعو أيضًا إلى التزامات واسعة النطاق ليخدم محتوى ويكيميديا عدد أكبر من الناس بشكل منصف. إذا أردنا أن نصبح "البنية التحتية الأساسية لنظام المعرفة الحرة"، فيجب علينا استكشاف طرق الاستجابة للاحتياجات المتغيرة في كيفية العثور على القراء للمعلومات، ويجب أن نضمن المشاركة العادلة للأشخاص من جميع الخلفيات الذين يرغبون في دعم اتجاهنا الاستراتيجي.
كيف يمكننا أن نضمن أن مشاريع ويكيميديا متعددة الأجيال
هذا سؤال أثر على عمل مؤسسة ويكيميديا على مدار العام الماضي. تحدثت سيلينا ديكلمان، رئيسة قسم المنتجات والتقنية، عن الحاجة إلى نهج متعدد الأجيال في العديد من المحادثات المجتمعية في عام 2023. كما ذُكر الترحيب بالويكيميديين الجدد بشكل متكرر في التعليقات الواردة من المتطوعين في حوار: 2024 والتخطيط عبر الأجيال أيضًا في الخطة السنوية للمؤسسة.
سنبدأ بوضع بعض أفكارنا الأولية حول نهج متعدد الأجيال الذي يجمع بين التزامنا المعنون "إلى الأبد" لمهمتنا والتوجه الاستراتيجي لحركتنا. ندعوكم للمساهمة في تطوير هذه الأفكار معنا. يشمل النهج أربعة أعمدة أو لبنات أساسية نرغب في بناءها بشكل أكثر وضوحاً لدعم اتجاه مؤسسة ويكيميديا حتى عام 2030 وما بعده. هذه أفكار قيد التطوير، ونرحب بالملاحظات والتعديلات.
لما نتخذ نهجًا متعدد الأجيال الآن؟
- التغييرات في البحث ووسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي. يستخدم الجيل الجديد منصات جديدة للحصول على المعلومات، ويفضلون بشكل خاص المعلومات التي يجمعها أشخاص وشخصيات يثقون بها. تستجيب منصات البحث من خلال الاستثمار في تجارب مستمدة من الذكاء الاصطناعي، مما يشكل فرصة وتهديدًا في آن واحد.
- المنافسة على المساهمين. لدى الناس العديد من الطرق الجديدة والمجزية لمشاركة المعرفة عبر الإنترنت بسهولة وعلى نطاق واسع، يمكنهم نشر مقاطع الفيديو والتغريدات والصور في العديد من الأماكن. فمشاريع ويكيميديا لا تحوز مساهمين بمعدلٍ مستدام.
- المحتوى المتنازع عليه. الحقيقة أصبحت أكثر عرضة للتنازع من أي وقت مضى، وسيتُّخذ الذكاء الاصطناعي كأداة في الصراعات لتحديد الحقيقة على الإنترنت.
- تزايد التشريعات. القوانين الجديدة والتحديات التي تواجهها هذه القوانين تشكل تهديدًا لنموذجنا في بعض السلطات القضائية التي تحكم جمهورنا الحالي، مثل: الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والتي تحكم جمهورنا النامي، مثل: الهند.
الركائز متعددة الأجيال لتلبية التزامنا "إلى الأبد" واتجاهات استراتيجية الحركة المتعلقة بالخدمة المعرفية والعدالة المعرفية
لتحقيق مهمتنا، يجب أن نجعل ويكيبيديا ومشاريع ويكيميديا متعددة الأجيال، مما يعني أن الناس لعدة عقود قادمة سيساهمون في هذا المخزون من المعرفة ويستفيدون منه. لتحقيق هذا النهج متعدد الأجيال، نحتاج إلى الاستثمار في أربعة ركائز:
- تشجيع نمو المتطوعين. دعم أجيال متعددة من المتطوعين. يجب الإجابة على السؤال: "لماذا يجب أن أكون متطوعًا؟" للمتطوعين المتمرسين والجدد على حد سواء.
- تقديم محتوى موسوعي موثوق قبل كل شيء. تمكين المصدر الأساسي للمعرفة على الإنترنت من خلال معالجة المعلومات المضللة والملفقة والمفقودة في منظومتنا المعرفية، وضمان استدامة برمجيات ميدياويكي في المستقبل.
- تطويع الإنترنت المتغير. دمج المحتوى الموسوعي والتطوع في إنترنت يقوده الذكاء الاصطناعي والتجارب الغنية.
- تمويل "مجانية" المستقبل. تمويل حركتنا بشكل مستدام من خلال استراتيجيات موحدة للمنتجات والإيرادات. توافق المبادرات في عمليات التخطيط والتطوير لدينا لتحقيق مرونة طويلة الأمد.
تُعَبر هذه الركائز عن أن الحركة الويكيميدية وويكيبيديا، مهما تطورت في السنوات القادمة، ستظل جهدًا يقوده المتطوعون لجمع محتوى موسوعي موثوق. هذان العنصران أساسيان. والسؤال الأكبر هو كيف ستترجم هاتان الأساسيتان إلى إنترنت يتغير بسرعة، وكيف سيواصل العالم الوصول إلى هذه الموسوعة التي أنشأها المتطوعون؟ وأخيرًا، كيف ستُموَّل هذه الجهود باستمرار؟
خطوتنا التالية هي أن نكون أكثر تحديدًا بشأن كيفية الاستثمار في هذه الركائز الأربع بحيث تتكامل جهودنا لتوجيه الحركة الويكيميدية نحو مستقبل ناجح.