ميثاق الحركة/لجنة الصياغة/تحديثات/عملية لجنة صياغة ميثاق الحركة وتأملات حول الإقرار
- أُرسلت هذه الرسالة، «لجنة صياغة ميثاق الحركة: العملية وتأملات حول الإقرار»، إلى القائمة البريديَّة لويكيميديا، ونُشرت على صفحة نقاش ميثاق الحركة في 11:15، 30 أغسطس 2024 (ت.ع.م)
عملية لجنة صياغة ميثاق الحركة وتأملات حول الإقرار
مرحبًا جميعًا،
مع بدء تقليص عملنا، نشعر نحن - لجنة صياغة ميثاق الحركة (MCDC) - بالامتنان للفرصة التي أتيحت لنّا لخوض هذه الرحلة مع بعضنا البعض ومعكم جميعًا. لقد تفاعلتم معنّا على العديد من المنصات والأماكن - مكالمات زووم، وصفحات نقاش الميتا، وفي المناسبات على أرض الواقع في جميع أنحاء العالم. لقد ظهرتم في أدوارٍ مُختلفة - ولا سيمّا المستشارين وسفراء ميثاق الحركة. لقد خصصتم وقتًا لمراجعة المسودات وتقديم الملاحظات. ومؤخرًا، شاركتم في عملية الإقرار. منذ البداية وحتى التصويت على الإقرار، كانت تعليقاتكم واقتراحاتكم مصدر إلهامٍ لآلاف الساعات من المناقشة التي أجريناها كلجنة. شكرًا لكم.
هذه ليست المرة الأخيرة التي ستسمعون فيها منّا - سنشارككم مرةً أخرى قبل أن نودعكم بصفتنا لجنة صياغة ميثاق الحركة - لكننا نريد أن نستغل هذه الفرصة لتقديم تأملاتنا قبل رؤية بعضكم في بولندا لحضور ويكيمانيا 2024. ستركز هذه التأملات على الرحلة التي كنا فيها كلجنة ونتائج الإقرار الأخيّرة.
تأملات حول العملية
عندما اجتمعنا في نوفمبر 2021، كانت لجنة صياغة ميثاق الحركة تتألف من 15 عضوًا منتخبًا ومختارًا. وعلى الرغم من أن كل واحد منّا جلب تجارب فريدة من مجتمعاته، فقد كنّا معًا في عملية الصياغة هذه. وخلال العملية التي استمرت عامين ونصف العام، استقال بعض الأعضاء وانضم إلينا أعضاء جدد؛ وتوفي صديقنا وزميلنا نوسباغبير (Nosebagbear) بعد فترة وجيزة من ويكيميانيا 2023. وكانت مساهماته في الميثاق ولجنتنا، وكذلك في الحركة، لا تقدر بثمن.
في وقتٍ مبكر، أدركنا أنَّ وضع ميثاق مثالي كان مهمة مستحيلة. وبدلًا من ذلك، ركزنا على صياغة ميثاق "جيد بما يكفي" لخدمة الحركة بشكلٍ فعال في تحديد أدوار ومسؤوليات الجهات الفاعلة المختلفة في الحركة. كما ميّزنا بين "ميثاق الحركة" و"ميثاق المجلس العالمي"، والتزمنا بالأول. وإدراكًا منّا بأنَّ كلًا من الميثاق والمجلس العالمي عبارة عن تجارب، فقد سعينا إلى إنتاج ميثاق حركة "آمن للتجربة"، مع توقع أنّ نقوم بتقييمه وتكييفه مع الدروس المستفادة بمرور الوقت.
لقد جمعت عملية صياغة الميثاق أشخاصًا لم يلتقوا من قبل للتحدث عن التحديات التي يواجهونها، والبحث في ما يمكن القيام به للتغلب على تلك التحديات. تعرف العديد من المتطوعين على جوانب حوكمة الحركة لأول مرة، وشعروا بالحافز لفهمٍ أفضل ومشاركة مجتمعهم، على أمل تشكيل مستقبل الحركة. كما كشفت العملية عن مشاكل جديدة وأكدت على المشاكل القائمة للمشاركة داخل حركتنا، وفي الوقت نفسه سلطت الضوء على قدرة الأفراد والمجتمعات والجهات الشقيقة على التكيّف للتغلب عليها. تكمن الفكرة وراء المساواة - المذكورة في توصية استراتيجية الحركة رقم 4 "ضمان المساواة في صنع القرار" - في تكييف مستوى الدعم مع احتياجات الأفراد من أجل تمكينهم من المشاركة بنفس مستوى الآخرين. نأمل أنّه طوال عملية صياغة الميثاق، شعر جميع الجهات الفاعلة في الحركة بالتمكين والدعم للمشاركة في هذا النوع من العمليات، وأنهم شعروا أنّ صوتهم مطلوب ومسموع. ونأمل أنه من خلال التركيز على التقارب والتوافق في محادثاتنا ومشاريعنا، يتعلم الناس أنَّ بعضنا يحتاج إلى التراجع خطوة إلى الوراء لإفساح المجال للآخرين للتدخل والتقدم.
كانت أكبر التحديات التي واجهناها في صياغة الميثاق تتعلق بإشراك أصحاب المصلحة وإدارة التوقعات. إن حركتنا متنوعة من حيث الحجم والتعقيد. آراؤنا متنوعة، وغالبًا ما تمتد من جانبٍ واحد من النطاق إلى الجانب الآخر. أنماط مشاركتنا متنوعة: بعضها صريح، بينما يفضل البعض الآخر الملاحظة أولًا. يمكن للبعض إشراكنا على أيّ منصة، بينما يريد البعض الآخر التحدث وجهًا لوجه فقط. حددنا ثلاث مجموعات رئيسية من أصحاب المصلحة: المساهمون الأفراد، والجهات الشقيقة، ومجلس أمناء مؤسسة ويكيميديا، وكانت توقعاتهم تجاهنا متباينة. أراد المساهمون الأفراد ترسيخ حقوقهم في المساهمة والتحرير في المشاريع، مع حمايتهم وعدم إعاقتهم بالبيروقراطية؛ أرادت الجهات الشقيقة توسيع مظلة الحوكمة ولامركزية السلطة؛ وأراد المجلس المزيد من المقترحات التدريجية والملموسة للتغيير. وحتى داخل كل مجموعة، كانت وجهات النظر متباينة - فهل كان الميثاق عبارة عن وثيقة من صفحتين تعمل بوصلةً رفيعة المستوى للحوكمة أم كان الميثاق عبارة عن خريطة طريق مفصلة من 40 صفحة للتنقل عبر عمليات صنع القرار التي تأخذ في الاعتبار التبعية والتنظيم الذاتي والتعاون الداخلي؟
لقد قُجمت نتائج كل هذه الأسئلة الصعبة إليكم عندما نشرنا النص النهائي لميثاق الحركة في 10 يونيو 2024. لقد أصبح هذا الميثاق ميثاقًا يصف العمليات الحالية دون أي منازع؛ ويقترح عمليات وأفكارًا جديدة؛ ويقترح تحسينات للمستقبل حيث اعتقدنا أنَّ بعض الموضوعات كانت خارج نطاق تفويضنا أو كانت بحاجة إلى أساس أكثر صلابة، متجذرة في عملية أكثر شمولًا واستهدافًا للتحقق من صحتها.
تأملات حول نتائج الإقرار
بعد أن نشرنا النص النهائي، أجرينا تصويتًا للتصديق على الميثاق وإقراره. شكرًا لكل من شارك بالتصويت - الجهات الشقيقة والمساهمين الأفراد على حد سواء. لقد فوجئنا بسرور بدعمكم الساحق. شكرًا لمجلس أمناء مؤسسة ويكيميديا على صدقهم وانفتاحهم. نحن نتعاطف مع حقيقة أنَّ اتخاذ هذا القرار لم يكن سهلًا.
بعد قراءة التعليقات التي جاءت من التصويت، هذا هو ما توصلنا إليه: أنتم تؤيدون فكرة وجود ميثاق للحركة ومجلس عالمي، ولكن هناك مخاوف بشأن النص المقترح. نود الرد على نقطتين من نقاط الملاحظات المتكررة التي سمعناها عن المجلس العالمي (أكثر من 20% من جميع التعليقات تتعلق بهذا الموضوع).
الغرض من المجلس العالمي
كثيرًا ما سُئِلنا عن الغرض من المجلس العالمي وما هي المشكلة التي يحاول حلها؛ قيل لنا أيضًا أنَّ الشكل يجب أن يتبع الوظيفة. ومع ذلك، فإنَّ نص التوصية رقم 4: "ضمان المساواة في صنع القرار" لا يوفر معلومات كافية حول نوع القرارات التي يجب أن يتخذها المجلس العالمي. وبدون اتفاق بين لجنة صياغة ميثاق الحركة ومجلس أمناء مؤسسة ويكيميديا وأصحاب المصلحة الآخرين، ثبت أنه من المستحيل تحديد الغرض ونطاق المجلس العالمي. لقد استجبنا لاقتراح مسؤولي الاتصال بالمجلس في فبراير 2024 لمواءمة مسؤوليات المجلس العالمي في المجالات التي توجد فيها إمكانية لقيادة تطوعية أكبر في صنع القرار، وتحديدًا إضافة منح واستراتيجية تقنية بناءً على طلبهم، مع العمل مع القسم القانوني لتجنب أي شيء من شأنه أن يمنع مؤسسة ويكيميديا من ممارسة واجبها الائتماني. وعلى الرغم من الجهود المكثفة، فقد ثبت أنَّ التوفيق بين الرؤى المختلفة أمر صعب، ولم يلب الحل الوسط المقترح توقعات الجميع.
إنشاء المجلس العالمي
بما أنَّ شكل المجلس العالمي يجب أن يتبع وظيفته، فإن تحديد الخطوط العريضة لإنشاء المجلس العالمي كان يشكل تحديًا أكبر لأنَّ هذه الوظيفة لم يتم الاتفاق عليها من قبل أصحاب المصلحة. وعلى هذا النحو، استكشفنا بعناية الاحتمالات لإيجاد توازن بين هيئة كبيرة بما يكفي لتكون ممثلة للحركة العالمية ومجلس صغير بما يكفي ليكون عمليًا ونشطًا. سمعنا من العديد منكم عن إيجابيات وسلبيات كل نموذج؛ وقد أجرينا محادثات متكررة حول حجم وتشكيل المجلس العالمي. وهنا، لاحظنا اقتراحات من أصحاب المصلحة المختلفين، بما في ذلك مسؤولي الاتصال بالمجلس، للبدء على نطاق صغيرٍ والتوسع بمرور الوقت. وقد جُمعت هذه الملاحظات معًا لتكوين المجلس العالمي ومجلس أمناء المجلس العالمي، بإجمالي 25 عضوًا في البداية، مع إمكانية النمو إلى 100 عضو بمرور الوقت، إذا تمت الموافقة عليها من قبل جميع أصحاب المصلحة، بما في ذلك مجلس أمناء مؤسسة ويكيميديا. وقد تم ذلك أيضًا لتقليل التكلفة، وكان من الممكن أن تستفيد العملية من تحليل شامل للتكاليف في السيناريوهات المختلفة والقدرة على الاستفادة من البنية التحتية الحالية - على سبيل المثال، إعادة استخدام الموارد المستخدمة لدعم اللجان الحالية، أو إمكانية تطور مؤتمر قمة ويكيميديا ليصبح أقل تركيزًا على الجهات الشقيقة.
الخطوات التالية
في حين أننا نشعر بخيبة الأمل إزاء النتيجة النهائية لتصويت التصديق والإقرار، فإننا نعلم أنَّ هذه ليست نهاية المحادثة. نحن في طريقنا إلى ويكيمانيا خلال نشر هذه الرسالة، حيث نأمل أن نواصل المناقشة معكم حول ما هو قادم، ليس فقط فيما يتعلق بميثاق الحركة والمجلس العالمي، ولكن أيضًا فيما يتعلق باستراتيجية الحركة والحركة على نطاق واسع. وبعد ويكيمانيا، سنشارككم ببياننا النهائي باعتبارنا لجنة صياغة ميثاق الحركة، والذي سيغطي توصياتنا للمضي قدمًا، بما في ذلك أفكارنا حول المشاريع التجريبية الثلاثة المقترحة التي جاءت من تصويت الإقرار في مجلس الأمناء.
مع أطيب التحيات،
لجنة صياغة ميثاق الحركة
أنس سدراتي، آن كلين، سيل، داريا سيبولسكا، جورج فودوب، خورخي فارغاس، مانافبريت كور، ميخال بوكزينسكي، بيبي فلوريس، ريتشارد كنيبيل، رونا باتاتشارجي.